الجمعة، 30 مايو 2008

حنظلة

"حنظله"
















عزيزي القارئ اسمح لي ان اقدم لك نفسي .. انا وأعوذ بالله من كلمة أنا .. اسمي : حنظلة ، اسم أبي مش ضروري ، امي .. اسمها نكبة وأختي الصغيرة فاطمة .. نمرة رجلي :ما بعرف لاني دايماًً حافي .. تاريخ الولادة : ولدت في (5 حزيران 67) جنسيتي: انا مش فلسطيني مش أردني مش كويتي مش لبناني مش مصري مش حدا .. الخ ،باختصار معيش هوية ولا ناوي اتجنس .. محسوبك انسان عربي وبس ..

التقيت بالصدفة بالرسام ناجي .... كاره فنه لانه مش عارف يرسم .. وشرحلي السبب .. وكيف كل ما رسم عن بلد .. السفارة بتحتج ..الارشاد والانباء ( الرقابة) بتنذر ..


قلي الناس كلها اوادم .. صاروا ملايكة .. وآل ما في أحسن من هيك .. وبهالحالة .. بدي ارسم بدي اعيش .. وناوي يشوف شغلة غير هالشغلة .. قلتله انت شخص جبان وبتهرب من المعركة .. وقسيت عليه بالكلام ، وبعدما طيبت خاطرو .. وعرفتو على نفسي واني انسان عربي واعي بعرف كل اللغات وبحكي كل اللهجات معاشر كل الناس المليح والعاطل والادمي والازعر .. كل الانواع .. اللي بيشتغلوا مزبوط واللي هيك وهيك .. وقلتله اني مستعد ارسم عنه الكاريكاتير . كل يوم وفهمته اني ما بخاف من حدا غير من الله واللي بدوا يزعل يروح يبلط البحر .. وقلتلو عن اللي بيفكروا بالكنديشن والسيارة وشو يطبخوا اكتر من مابفكروا بفلسطين ..


وياعزيزي القارئ .. انا اسف لاني طولت عليك .. وما تظن اني قلتلك هالشي عشان اعبي هالمساحة .. واني بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن صديقي الرسام اشكرك على طول .. وبس ..


التوقيع (حنظلة)دائماً ، في رسومات ناجي العلي يواجهنا ذلك الطفل الذي غالباً ما أدار ظهره للقاريء ، وهو بلا صفحة وجه ..وهو بملامح موجزة ، ولكنه طفل بسيط ساذج ، مضحك ، مبك في أحوال أخرى ..


وفي المحصلة هو الوجدان الجمعي والشاهد والقاص ، وهو في مراحله الأخيرة الطفل الذي خرج عن كونه كل ذلك ليضيف سمه جدية ، هي سمة المشارك في الموت وفي المواجهة ، وهذا حاله في الكاريكاتور الذي حمله فيه ناجي العلي مشاعره وهمومه ونزوعاته وصوته الذي بات يعلو من خلال رفع هذا الحنظلة للسيف – المنتهي بريشة قلم ..

يقول ناجي العلي: ولد حنظلة في العاشرة من عمره، و سيظل دائماً في العاشرة ، ففي تلك السن غادرتُ الوطن، وحين يعود، حنظلة سيكون بعد في العاشرة، ثم سيأخذ في الكبر بعد ذلك ... قوانين الطبيعة المعروفة لا تنطبق عليه، إنه استثناء لأن فقدان الوطن استثناء ،.. وستصبح الأمور طبيعيةً حين يعود للوطن ..لقد رسمته خلافاً لبعض الرسامين الذين يقومون برسم أنفسهم ويأخذون موقع البطل في رسوماتهم ... فالطفل يُمثل موقفاً رمزياً ليس بالنسبة لي فقط ... بل بالنسبة لحالة جماعية تعيش مثلي وأعيش مثلها. .. قدمته للقراء واسميته حنظلة كرمز للمرارة، في البداية قدمته كطفل فلسطيني لكنه مع تطور وعيه أصبح له أفق قومي ثم أفق كوني إنساني. سبب إدارة ظهره للقراء فتلك قصة تُروى.

في المراحل الأولى رسمتُه ملتقياً وجهاً لوجه مع الناس، وكان يحمل "الكلاشنكوف" وكان أيضاً دائم الحركة وفاعلاً وله دور حقيقي: - يناقش باللغة العربية والإنجليزية، بل أكثر من ذلك فقد كان يلعب "الكاراتيه" .. يغني الزجل ويصرخ ويؤذن ويهمس ويبشر بالثورة. وفي بعض الحالات النادرة، وأثناء انتفاضة الضفة الغربية، كان يحمل الحجارة ويرجم بها الأعداء، وأثناء خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت كان يقبّل يد هذه المدينة الجريحة مثلما كان يقدم الزهور لها. .


كنت أحرض الناس .. بعفوية الطفل الذي عقد يديه خلف ظهره ، ولكن بعد حرب أكتوبر 1973 " كتفته" باكراً لأن المنطقة ستشهد عملية تطويع وتطبيع مبكرة قبل رحلة " السادات " ... من هنا كان التعبير العفوي لتكتيف الطفل هو رفضه وعدم استعداده للمشاركة في هذه الحلول ، وقد يعطى تفسيراً أن لهذا الطفل موقفاً سلبياً ينفي عنه دور الإيجابية، لكنني أقول: إنه عندما يرصد تحركات كل أعداء الأمة، ويكشف كافة المؤامرات التي تحاك ضدها، يبين كم لهذا الطفل من إسهامات إيجابية في الموقف ضد المؤامرة ... وهذا هو المعنى الإيجابي. ..أريده مقاتلاً ، مناضلاً و.. حقيقة الطفل أنه منحازٌ للفقراء، لأنني أحمل موقفاً طبقياً، لذلك تأتي رسومي على هذا النحو ، والمهم رسم الحالات والوقائع وليس رسم الرؤساء والزعماء.

"حنظلة"إن شاهد العصر الذي لايموت.. الشاهد الذي دخل الحياة عنوة ولن يغادرها أبداً .. إنه الشاهد الأسطورة ، وهذه هي الشخصية غير القابلة للموت ، ولدت لتحيا ، وتحدت لتستمر ، هذا المخلوق الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي ، بالتأكيد ، وربما لا أبالغ إذا قلت أني قد أستمر به بعد موتي ..

الخميس، 29 مايو 2008

من ؟؟؟؟





عبثا احاول تذكر ما حصل.....


عبثا احاول رسم خريطة لما حصل.....


احاول لملمة ذكرياتي............


احاول دون فائدة..........


بين ليلة وضحاها.....فرق كبير جدا...


ففي تلك الليلة كنا اصحاب الارض....اصحاب البيت والبستان


اما في ضحاها ........................


قتل


دمار


يهود


خيام


حيفا.........سقطت


يافا.......سقطت


عكا........سقطت


توالت الهزائم والنكبات والنكسات علينا كالرعود والعواصف


في ضحاها .......ضعنا في هذا ...وضاع وطننا الحبيب


في ضحاها.....مدننا


وقرانا ...ازهارنا....زيتوننا .....ومفاتيح بيوتنا


اصبحت جزءا من الذاكرة المعلقة على جدران المعتقلات ....


والمرسومة على اوراق من سراب


فرق كبير ......بل اكبر مما نتصور


هو يحاول عبثا تذكر الماضي ....لكن ما حصل كان بالنسبة له كان كارثة كبيرة


حلم ...كابوس لعين.......... كلما تذكره يبكي كطفل صغير


وانا.........................


احلم بيوم العودة....احلم بوطن لا اعرفه ...الا من خلال الصور


وطن ينمو حبه في قلبي...........


في كل لحظات حياتي


مع كل نبضة في عروقي ...


ومع كل همسة صادقة خرجت من صميم قلبي


انا لست سوى حالم........في هذا العالم الواسع


فمن سيمنعني ان احلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




الثلاثاء، 27 مايو 2008

فلـــ سامحيني سـطـيـن

فلـــ سامحيني سـطـيـن
انها الشمس تميل للاصفرار معلنة انتهاء يوم اخر من ايام مأساتنا
انها الشمس... تغرب لتقلب مع غروبها صفحة اخرى من صفحات كتاب مأساتنا
انها الشمس...بأشعتها الذهبية الممزوجة بعرق الفلاحيين ..المعانقة لعناء اللاجئيين
انها الشمس.........
شمس ذلنا....شمس قهرنا.... تعبنا ...حزننا ...ألمنا...شمس معاناتنا التى لا تنتهي
شمس حلمنا بعودتنا الى ارضنا ....لنعانق من نحب ...ولنقبل ازهار اللوز وحبات البرتقال
انها الشمس ذاتها التي تشرق على شواطىء حيفا ..وعلى جبال نابلس ...وبيارات جنين......
سأصنع من قهري (طائرة ورقية)...سأكتب رسالة للشمس....
نعم رسالة للشمس....
سأكتب لها :أرجوك لا تغيبي فأنا أكره الليل ..
أكره الظلم.....
أكره الظلام......
أرجوك لا تغيبي.

الجمعة، 16 مايو 2008

باقون ... ما بقى الزعتر والزيتون ...


في الخامس عشر من ايار عام 1948 كانت النكبة ، لتكون بداية رحلة بين التشريد والعذاب والصمود والتحدي والان ونحن نقف على اعتاب ستينية النكبة وما زال القهر والتشريد وما زال الحلم يراودنا ... حلم العودة ، الذي نراه في عيون الشيوخ والنساء وحتى الاطفال القابعين في المخيمات والشتات ... نعم باقون ما بقي الزعتر والزيتون... والعود أقرب

الخميس، 1 مايو 2008

اللاجئون الفلسطينيون



إنّ مشكلة لاجىء فلسطين هي الأقدم والأكبر على جدول أعمال الأمم المتّحدة منذ تأسيسها. لخمسة عقود تحمّل لاجئي فلسطين الظلم العظيم والمصاعب بعد إجتثّاثهم من بيوتهم وأجبارهم على العيش في مخيمات و معسكرات الشتات، محرومين من الحد الأدني لحقوق الإنسان والمواطنة.